أعراض ما بعد الولادة
كيف تتعاملين معها
أم إلى بعض النصائح والملاحظات التي قد تساعدها في بناء ثقتها بنفسها خلال الفترة التي تعقب الولادة وما تتطلبه من رعاية وعناية خاصة، وبعد أن يجتاز الجسم مرحلة الحمل وعملية الوضع وما صاحبهما من تغيرات لم تكن في الحسبان، سيتطلب الأمر مضي ما لا يقل عن ستة أسابيع ليعود جسم المرأة وقوامها لسابق عهده وطبيعته، وقد أوضحنا في حلقة سابقة من هذا المقال بعض الأمور التي تهم المرأة أو قد تقلقها بعد الولادة ونحاول فيما يلي أن نستجلي البعض الآخر.
إعـــداد: إدارة التمريض
مستشفى النساء والولادة
الـــنـــــزيــــف:
سوف تستمر الإفرازات عن طريق المهبل منذ الساعة التي تمت فيها عملية الوضع، تبدأ تلك الإفرازات في التغير من حيث اللون على النحو التالي:
أحمر إلى قرنفلي من 1 – 3 أيام.
من قرنفلي إلى اللون البني من 3 – 10 أيام.
من اللون الأصفر إلى اللون الأبيض من 10 – 14 أيام.
الحركة الزائدة قد تتسبب في حدوث نزيف مهبلي، فلا تحاولي رفع أثقال أكثر من وزن مولودك، ويجب عليك صعود السلم ببطء وحذر شديدين.
الأم التي تضع بعملية قيصرية أقل عرضة لحدوث إفرازات مهبلية (نزيف دموي) خلال الأربعة والعشرين ساعة التي تلي الولادة، وكذلك الأمهات اللائي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية أقل عرضة لنزول إفرازات مهبلية، وذلك نتيجة لإفرازهن عنصر "أوكسيتوسين –Oxytocin"خلال الرضاعة.
الأبيض في حالة حدوث نزيف حاد (بالدرجة التي يتشبع بها اللباد الحافظ للدم كل ساعة) عليك إبلاغ طبيبك المعالج أو الذهاب لأقرب مستشفى.
الـــبـــواســــــــيــر:
البواسير من المشاكل الشائعة التي تصاحب الطلق والولادة وتنتج عن الضغط الذي يشكله المولود أثناء خروجه غير أنه يضمحل ويختفي بصورة تدريجية وقد يكون مؤلمًا لمدة يومين أو ثلاثة بعد الولادة.
وفيما يلي بعض الإجراءات التي تخفف من شدته والآلام التي تصحبه:
اجلسي في حوض من الماء الدافئ لمدة 10 – 15 دقيقة مرتين يوميًا.
استخدامي كريم مضاد للبواسير حسب إرشادات الطبيب.
أرخي أربطة لباد العجان واستلقي على الجانب خلال الرقاد أو الجلوس.
تجنبي حدوث إمساك وذلك بتناول الأطعمة الليفية الخشنة المانعة للإمساك.
تجنبي الضغط أثناء التبرز.
وضع الجلوس:
عقب الوضع، ربما تجدين الجلوس عسيرًا وغير مريح، بسبب جرح الفرج، والتمزق، والإصابة في منطقة العجان (منطقة الأعضاء التناسلية)، والبواسير.
لتخفيف الألم والضيق:
اعملي على تجبير منطقة العجان بتوتير إليتيك أثناء القيام والجلوس، وابق على هذا التوتر هنيهةً بعد الجلوس، ثم استرخي، حيث أن ذلك يقلل الضغط على العجان ويضاعف من الراحة.
إذا عجزت عن تجبير منطقة العجان، فإن بإمكانك استخدام يديك لعصر إليتيك مع بعضهما أثناء الجلوس.
المغادرة المبكرة للسرير:
ما لم تكن هناك تعليمات طبية أخرى، فإننا نشجعك على مغادرة السرير مبكرًا، في حدود 4 إلى 8 ساعات بعد الولادة.
ما هي فوائد المغادرة المبكرة للسرير؟
تحرض الدورة الدموية، وتقلل من خطر الإصابة بالتهاب الوريد الخثاري (التهاب وريد ربلة الساق، أو الفخذ، أو الحوض).
تنشط وظيفة الأمعاء، وتحول دون حدوث الإمساك وانتفاخ البطن.
ينبغي زيادة معدل النشاط بصورة تدريجية، وتجنبي النشاط العنيف، والجهد الشاق، ورفع الأشياء الثقيلة، وصعود الدرج، إلا بعد 6 أسابيع من الولادة.
التخلص من الإمساك:
ربما لا تستطيعين التبرز على مدى يومين أو ثلاثة بعد الولادة. وربما يستمر هذا الإمساك عقب الولادة بسبب:
تأثير التخدير.
حدوث شد في أوتار عضلات البطن.
التهاب أو تقرح العجان بسبب الجرح أو البواسير.
مــا هـــو الحــــل؟
تناول كمية كبيرة من السوائل.
تناول الأطعمة الخشنة والغنية بالألياف.
مغادرة السرير مبكرًا.
إذا فشلت كافة الحلول المذكورة أعلاه، فإن استخدام عقار ملين، بناءً على استشارة الطبيب، ربما يكون مفيدًا في علاج المشكلة.
نظـام التغـذيـة:
على المرأة المرضع أن تحافظ على نظام تغذية متوازن يوفر أعلى معدلات التغذية لرضيعها.
مطلوب زيادة 500 كالوري في اليوم من الفئات الأساسية للطعام:
اللحم، والسمك، والدواجن، والبيض، والبقوليات.
الخضر والفواكه.
اللبن ومختلف منتجات الألبان.
الخبز والحبوب.
ولا شك أن تناول كمية من السوائل تتراوح بين 6 إلى 8 أكواب من السائل يوميًا، يعتبر على نفس القدر من الأهمية.
(تذكري دائماً أن أي طعام تتناولينه يكون له تأثيره المباشر على حليب ثدييك، حيث إن الطعام يمكن تذوقه في حليب الثدي بعد حوالي 6 إلى 24 ساعة من استهلاكه).
الراحــــة والـنـوم:
بعد الإجهاد البدني والحركي الناجم عن الولادة، سوف ينتابك شعور بالإرهاق والإجهاد، وهنا لا بد لك من أخذ القسط الكافي من الراحة لكي تتعافي، فاخلدي إلى النوم متى كان ذلك ممكنًا واحرصي على القيلولة أثناء النهار عندما ينام طفلك.
ولاحظي أن عدم أخذ الراحة الكافية عادةً ما يساهم في التهيج، وضعف القدرة على احتمال الإجهاد ربما يؤثر على الإرضاع السليم.
عودة الإباضة والدورة الشهرية:
الإباضة عادةً ما تعود في حوالي 12 – 18 شهرًا، والدورة الشهرية تبدأ لدى الأمهات غير المرضعات بعد حوالي 6 – 12 أسبوعًا، فإذا كنت أمًا مرضعة فإن الدورة الشهرية سوف تعود إليك في حدود 12 أسبوعًا، غير أن بعض النساء لا يستعدن دورتهن الشهرية إلا بعد فطام الرضيع.
ملاحظة: ربما تحدث الإباضة لدى المرأة دون وجود دورة شهرية، وغياب نزول الحيض لا يعني عدم قدرة المرأة على الحمل.
ولاتنسونا من الدعاء